قم بزيارة هذه الصفحات

العناية بالمتفوقين







المتفوق هو الفرد الذي لديه قدرات ممتازة على الإنجاز وهو يحتاج إلى برامج تربوية خاصة، وخدمات إضافية إلى جانب ما يقدم في البرنامج الدراسي العادي كي يحقق مهماته بالنسبة لنفسه ولمجتمعه
من الخصائص التي يجب أن يتميز بها معلم الطلبة الموهوبين: أن يكون قيادياً ومرشداً لا تعسفياً في تعامله مع الناشئة ديمقراطياً ومجدداً لا مذعناً، لا يعمل على إعطاء الحلول الجاهزة لديه
يحظى المتفوقون في وقتنا الحالي باهتمام بالغ في عدد غير قليل من بلدان العالم، وذلك لأن المتفوقين هم عماد الأمة والثروات الحقيقية لشعوبهم وأممهم، إذ عن طريقهم يتوافر للدولة ما تحتاجه من روافد فكر وعلم وفن، يفيدونها في شتى المجالات وفي ارتياد آفاق المستقبل وتطوير سبل العيش.. وحتى يتمكن أطفالنا المتفوقون مستقبلاً من إفادة بلدهم بما لديهم من طاقات وقدرات ومواهب، ومن الإسهام الفعال في عمليات التطوير، وإدارة عجلة التقدم العلمي والمعرفي والتكنولوجي، ومسايرة ركب الحضارة، ولكي يكون انتاجهم ذا معنى وقيمة في مجتمعهم، لا بد من إحاطتهم بالعناية المناسبة التي تساعدهم على تفجير طاقاتهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم غير العادية بالشكل الأمثل، وبما يعود عليهم وعلى بلدهم بالخير على أحسن وجه ممكن، وقبل الحديث عن استراتيجيات العناية بالمتفوقين يكون من المفيد أولاً تعريف التفوق العقلي، وأهم سمات المتفوقين وحاجاتهم الخاصة.

تعريف التفوق:

في بداية السبعينيات ظهر تعريف المتفوقين على أنهم (أولئك الأطفال الذن يظهرون أداء فائقاً في واحد أو أكثر من المجالات التالية: قدرة عقلية عامة، أو استعداد دراسي خاص، أو تفكير ابتكاري أو إنتاجي، أو القدرة على القيادة أو الفنون أو قدرة »نفس حركية)، وهناك تعريف آخر ظهر حديثاً »إن المتفوق هو الفرد الذي لديه قدرات ممتازة على الإنجاز وهو يحتاج إلى برامج تربوية خاصة، وخدمات إضافية إلى جانب ما يقدم في البرنامج الدراسي العادي كي يحقق مهماته بالنسبة لنفسه ولمجتمعه«.

خصائص المتفوقين عقلياً:

    أولاً
  • الخصائص العقلية:
       
    • لديهم ازدياد في حصيلتهم اللغوية في سن مبكرة
    •  
    • ازدياد قدراتهم على استخدام الجملة التامة في سن مبكرة عندما يعبرون عن أفكارهم.
    •  
    • يتميزن باليقظة وقدرتهم الفائقة على الملاحظة والاستيعاب وتذكر ما يلاحظونه
    •  
    • ـ الشغف بالكتب في سن مبكرة.
    •  
    • القدرة على التركيز والانتباه لمدة أطول مما يستطيعه الأطفال العاديون
    •  
    • القدرة على إدراك العلاقات السببية في سن مبكرة
    •  
    • القدرة على تعلم القراءة من حيث السرعة وفهم ما يقرأ
    •  
    • إتقان وإنجاز الأعمال العقلية بصورة ممتازة
    •  
    • يتعلمون بسهولة وينجزون مهماتهم بمفردهم
    •  
    • ليس عندهم الصبر في الأعمال التي تحتاج إلى تدريب أو في الأعمال الروتينية
    •  
    • تتعدد ميولهم وغالباً لا تنحصر في مجال واحد
    •  
    • تستمر ميولهم مدة أطول من غيرهم وتتفاوت قدراتهم في تحصيلهم للمواد الدراسية
    •  
    • مغرمون بالتطلع للمستقبل، ويهتمون بالتنقيب والبحث عن أصل الأشياء

  • ثانياً
  • الخصائص الانفعالية والاجتماعية:
       
    • ذوو سمات شخصية مرغوب فيها، إذ يوصفون بالأخلاق الحميدة وبالتعاون وتقبل التوجيهات.
    •  
    • لهم قدرة فائقة على نقد الذات
    •  
    • أهل للثقة ويمكنهم المقاومة إذا ما أوجدوا في موقف يغريهم بالانحراف
    •  
    • أقل رغبة في التباهي واستعراض المعلومات
    •  
    • لديهم فرص أكثر في تولي قيادة الجماعة
    •  
    • يفضلون الألعاب التي تخضع للقوانين وللقواعد والألعاب المعقدة التي تتطلب تفكيراً.
    •  
    • يفضلون أن يكون رفقاؤهم في اللعب أكبر منهم سناً، لأنهم لا يتساوون معهم في العمر العقلي.

الحاجات الخاصة بالمتفوقين:

    1
  • الحاجة إلى المزيد من الإنجاز ليتناسب ذلك مع قدراته واستعداداته
  • 2
  • الحاجة إلى مزيد من العناية من قبل المعلم وولي الأمر
  • 3
  • الحاجة إلى المزيد من تقدير الآخرين ليتناسب مع ما يشعر به هو نحو نفسه
  • 4
  • الحاجة إلى برنامج دراسي خاص يشبع نهمه لمزيد من التعلم والخبرة
  • 5
  • الحاجة إلى برنامج خاص به من حيث الزيارات الميدانية والدراسات الإضافية

استراتيجيات العناية بالمتفوقين:

تشكل مجموعة الأفكار التي طرحناها فيما سبق الأرضية العامة أو الأسس التي تمكننا من بناء مجموعة من الاستراتيجيات التي تلزم من أجل توفير العناية المناسبة للأطفال المتفوقين ومن هذه الاستراتيجيات:
    1
  • المعلم :
    يجب أن تتضمن برامج إعداد المعلم عدداً من المساقات الدراسية من بينها سيكولوجية الموهوبين وأهداف تعلمهم، وأشكال التعامل معهم. ولا بد أن يتسم سلوكه معهم بعدد من الخصائص منها: أن يكون قيادياً ومرشداً لا تعسفياً في تعامله مع الناشئة ديمقراطياً ومجدداً لا مذعناً، لا يعمل على إعطاء الحلول الجاهزة لديه، وفي نظري المتواضع أن أهم سمة يجب أن يتحلى بها المعلم الذي يعمل مع المتفوقين هي جرأته للقول: (لا أعرف، لنبحث عن الحل معاً).
  • 2
  • المنهج:
    إن المنهج الدراسي في مدارسنا مبني أساساً على مسايرة الأغلبية وليس النخبة والأغلبية هم عادة المتوسطون أو العاديون من حيث القدرات والاستعدادات والميول والمواهب، فهذه المناهج قد تحقق هدفها بالنسبة للغالبية، ولكنها تكون أقل أثراً في حال التلميذ المتفوق وأقل حافزاً واستثارة لقدراته ومواهبه.. لذا يجب أن تكون المناهج:
       
    • مسايرة لما يتسم به المتفوقون من سمات
    •  
    • أن تشمل المناهج العوامل الأساسية المسؤولة عن التفكير الإبداعي وهي: الطلاقة والمرونة والأصالة والتوسيع.
    •  
    • أن يتم تدعيم المناهج بمجموعة من النشاطات اللاصفية مثل زيارة المكتبات وإعداد التقارير وزيارة المتاحف والمؤسسات الاجتماعية والانتاجية في المجتمع.
    •  
    • أن يتم تنظيم مسابقات في مناسبات قومية أو اجتماعية بين عدة مدارس للمتفوقين
  • 3
  • الأسرة:
    إن للبيئة الأسرية أثرها في رعاية المتفوق وبخاصة في مرحلة ما قبل المدرسة، ومن أهم خصائص الجو المنزلي الذي يساعد على إظهار التفوق:
       
    • توفير الحنان وتقبل العلاقات الاجتماعية مع الآخرين
    •  
    • إثارة فضول الأطفال من خلال الاتصال مع مصادر مختلفة
    •  
    • تشجيع الاعتماد على النفس في تصريف شؤونه وحل مشكلاته
    •  
    • إشراك الطفل في المسؤوليات الأسرية لتنمية الصفات الاجتماعية
    •  
    • تعاون البيت مع المدرسة لزيادة مهارة الأبوين في رعاية الطفل المتفوق
  • 4
  • المجتمع:
    يجب أن يهتم المجتمع بالتعرف على الطفل المتفوق عقلياً وإعداده وإمداده بالخبرات والتجارب وأوجه النشاط المختلفة، وذلك قبل دخوله المدرسة، وأثناء التحاقه بها عن طريق ما يلي:
       
    • إعداد أنشطة ودورات للآباء للعمل على تشجيع أطفالهم المتفوقين والعناية بهم
    •  
    • وضع خطة لبرنامج نشاط الأطفال يهدف إلى نمو القدرات الإبداعية عند الطفل المتفوق

أسباب العناية بالمتفوقين:

تتعدد الأساليب التي تقدم للمتفوقين لرعايتهم، ولعل ذلك يرجع إلى تعدد النظم التعليمية من ناحية وإلى اختلاف الآراء حول تعريف المتفوق وأسلوب الرعاية من ناحية أخرى، ويمكن تصنيف أساليب رعاية المتفوقين عقلياً في ثلاثة أنواع هي:
    1
  • أسلوب التجميع:
    ويقصد به تجميع التلاميذ المتفوقين بحسب قدراتهم أو ميولهم أو شكل الموهبة لديهم وعزلهم عن باقي التلاميذ لبعض الوقت، وقد يسمح مثل هذا الأسلوب للأطفال المتفوقين أن يجتمعوا مثلاً في مجموعات صغيرة مرة في كل شهر، حيث يتقابلون مع صفوة من العلماء أو الخبراء أو الأدباء أو الفنانين كي يشاركوهم خبراتهم وتجاربهم.
  • 2
  • أسلوب الإسراع:
    ويقصد به عدم التقيد بالخطة التربوية بل ترفيع التلميذ المتميز في قدرته إلى الصفوة العليا بسرعة أكبر من المعتاد مما يجعله قادراً على الدراسة مع من هم في مستواه من حيث النواحي العقلية أو التحصيلية.
  • 3
  • أسلوب الإثراء:
    ويقصد به تزويد التلميذ بخبرات تربوية إضافية مكملة للخبرات الصفية العادية لأن المتفوقين غالباً ما يتمكنون من إنهاء النشاطات الصفية العادية بسرعة وبكفاءة أكبر من غالبية التلاميذ، ومن أكثر الأشكال الإثراء شيوعاً الدراسة المفردة للتلميذ والدراسة الخاصة في مجموعات عمل صغيرة، واستخدام المكتبة أو غرف المشاريع الخاصة للدراسة الذاتية، واستخدام المصادر التعليمية في المجتمع المحلي.

طرائق التعليم التي تتبع مع المتفوقين:

من بين الطرائق التعليمية الحديثة التي سنستخدمها في هذا البرنامج والتي أثبتت الدراسات المتعددة لزومها ونجاحها في العملية التعليمية عموماً ومع المتفوقين خصوصاً وهي:
     
  • طريقة التحدي:
    ويقصد به وضع مشكلة ما لتكون موضوع حل عن طريق التفكير المتمايز، مثال على ذلك، وضع المتفوق في مواقف حرجة تنطوي على مشكلة أو إشكالية معينة للتوصل إلى حلول بشأنها.
  •  
  • طريقة التعلم الذاتي:
    غالباً ما يفضل المتفوقون الاعتماد على ذواتهم في تعلمهم واستخدام مجالات التعلم الذاتي كالتعليم المبرمج والتعليم بالفيديو والحاسوب والدارات التلفزيونية، ذلك أن التعلم الذاتي غالباً ما يشبع لديهم السرعة في التعلم والتقدم في إنجازهم وفق المعدل الذي تسمح به قدراتهم وإمكاناتهم.
  •  
  • طريقة العصف الذهني:
    ويقصد بها الوصول إلى حل لمشكلة ما عن طريق الإدلاء بأكبر قدر ممكن من الأفكار، ومن ثم غربلة هذه الأفكار واختيار الحل الأمثل لهذه المشكلة وتتم هذه الطريقة في جلسات خاصة يجتمع فيها عدد من التلاميذ حول مائدة مستديرة يديرها مشرف له خبرة في طرائق التدريس الفعالة ويمكن القول بأن الهدف من هذه الطريقة هو تحرير المرء من المثبطات التي تعيق نشاطه الإبداعي.
  •  
  • تآلف الأشتات:
    ويقصد بها مساعدة التلميذ على استخدام كل العناصر الذهنية العقلانية وغير العقلانية في التفكير، وتقوم هذه الطريقة على مبدأين، الأول: جعل غير المألوف مألوفاً، عن طريق فهم المشكلة وتحليلها أو مناقشتها مع مشرف لديه الخبرة لجعل غير المألوف مألوفاً. والثاني: جعل المألوف غير مألوف، ويعني ذلك إدراك الشيء المألوف على نحو لا تدركه الأبصار العادية، ويعتمد ذلك على التماثل الشخصي وهو تصور الفرد نفسه محل الشيء موضوع البحث كأن يتصور الكيميائي نفسه جزيئاً ويسأل نفسه كيف أشعر لو كنت جزيئاً؟ كما يعتمد تآلف الأشتات على التماثل المباشر، حيث يقصد به التشبيه المباشر كأن يتم تشبيه البرتقالة بالتفاحة. كما يعتمد التآلف أيضاً على التماثل الرمزي ويستخدم هذا كثيراً في اللغة والشعر كتشبيه الربيع بالشباب والشيخوخة بالخريف.
  •  
  • قائمة الخصائص:
    ويقصد بها تدوين أو ذكر قائمة من الصفات الهامة المراد إدخالها لتحسين شيء معين، فمثلاً إذا أردنا تحسين جهاز الهاتف نحول القيام بما يلي:
     
  • ذكر الخصائص الهامة لهذا الجهاز مثل اللون والشكل والمادة المصنوعة
  •  
  • محاولة تغيير كل صفة من هذه الصفات على حدة، فمثلا اللون قد نختار الأبيض أو الأحمر
  •  
  • عندما ننتهي من تغيير هذه الصفات يتضح لنا أن كثيراً من الأفكار غير عملية، فاللون ليس من السمات الأساسية، ولكن تغيير شكل السماعة هو الذي يجعل الفرق واضحاً بين شكل الهاتف الحالي وشكله بعد التحسين.

الخاتمة:

لا شك أن البدء في رعاية المتفوقين في سن مبكرة يعمل أولاً على حمايتهم من التعرض لأية عوامل قد تؤثر على تفوقهم وتخفض من تحصيلهم، كما أن الرعاية المبكرة سوف تساعد على استغلال امكانياتهم إلى الحد الأقصى، مما يساعدهم في النهاية على خدمة مجتمعهم الخدمة المرجوة.
ويمكن القول بأنه أهمية تبني برنامج لرعاية الأطفال المتفوقين عقلياً هي:
     
  • رعاية طبقة منسية في المدرسة، يعول عليها الكثيرون رفع المستوى العلمي والأدبي والثقافي في البلاد.
  •  
  • إثبات القدرة العقلية والإبداعية لدى الأطفال ؟؟

المراجع:

     
  • د.بدر العم، وآخرون، رعاية الأطفال المتفوقين في دولة الكويت، مايو 1985
  •  
  • عبدالناصر فخرو، فاعلية برنامج النشاطات الموجهة في تنمية مهارات التفكير العليا لدى طلاب المرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير، 1998.
  •  
  • علياء عيسى شاهين، كفايات معلم الفصل لتلبية احتياجات التلميذ المتفوق، رسالة ماجستير،  مارس 1997.
  •  
  • د. مازن حلوق، استراتيجيات العناية بالأطفال الموهوبين، مجلة التربية القطرية 1992

زواج الأقارب بقلم : دكتور أحمد شوقي إبراهيم نشر في : بحوث ودراسات


الصورة: زواج الأقارب






كثر الحديث عن علاقة زواج الأقارب بالأمراض الوراثية في الذرية وذلك نتيجة للتقدم العلمي في علوم الوراثة في عصرنا الحاضر وما صاحب ذلك التقدم من اكتشاف كثير من الحقائق العلمية لم تكن مفهومة في العصور الماضية.

وترجع أهمية هذا الموضوع الى أن زواج الأقارب مفضل في بعض المجتمعات وخاصة الشرقية منها وذلك لأسباب كثيرة منها الرغبة في الاحتفاظ بالثروة داخل الأسرة، وصغر السن عند الزواج وما يصاحبه من عدم النضج العاطفي وانفراد الآباء بالقرار، وتحتم التقاليد في بعض القبائل العربية ألا يتزوج البنت إلا ابن عمها.

ولقد تبين من دراسة ميدانية لحالات الزواج بالكويت سنة 1983 أن زواج الأقارب يشكل 54,3? من حالات الزواج وأن نسبة زواج الأقارب سنة 1986 كانت 53,9? مما يدل على نسبة زواج الأقارب عالية في المجتمعات العربية ومما يدل أيضا على أن الأسباب التي دعت إلي زواج الأقارب لم تقل بمرور السنين.

وفي دراسة ميدانية أخرى في هذا الموضوع في مصر سنة 1983 تبين أن زواج الأقارب يشكل 38,96? من حالات الزواج، وبعض المجتمعات الشرقية تسمح بزواج الرجل من بنت أخيه أو بنت أخته كما هو الحال في بعض مناطق الهند، إلا أن بعض المجتمعات الغربية لها نظرة مختلفة في زواج الأقارب ففي بعض الولايات الأمريكية لا يسمح بزواج أولاد العم والعمة أو الخال والخالة.

وحتى نفهم هذا الموضوع فهما علميا نحاول أن نفهم أولا الأسس العلمية التي على أساسها تنتقل الأمراض الوراثية من الآباء إلي الذرية.

تتكون المنطقة في الرحم من أمشاج الذكر والأنثى وتحمل تلك الأمشاج العوامل الوراثية من كل ممن الأب والأم وهكذا تنتقل الصفات الوراثية من الآباء إلي الأبناء والأحفاد والى ما شاء الله، وكل ذلك في نظام متقن بديع يدل على قدرة الخالق البارئ المصور تبارك وتعالى.

ولا يتغير النظام الوراثي في الإنسان ومهما حدثت من طفرات وراثية، فإن ذلك إن كان يغير بعض الصفات الخلقية إلا انه لا يغير مطلقا النظام الوراثي في الخلية البشرية.
والعوامل الوراثية في معظمها إما سائدة وإما منتحية.

والعامل الوراثي السائد: له القدرة علي الظهور والتعبير عن نفسه.

والعامل الوراثي المتنحي: ليس له القدرة علي الظهور والتعبير عن نفسه إلا إذا أجتمع مع عامل وراثي متنح مماثل تماما.. حينئذ تظهر الصفة الوراثية التي يحملانها معا.

وبوجود العوامل الوراثية السائدة والمتنحية التي تحمل الصفات الوراثية، تظهر تلك الصفات في الأبناء فمنهم من يشبه الأم ومنهم من يشبه الأب أو العم أو الخال وروي البخاري والترمذي عن أنس رضي الله عنه قال: «لم يكن أحد منهم أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي».

وأننا إذا افترضنا وجود مرض وراثي في أحد الوالدين ينقله عامل وراثي سائد فإنه يعبر عن نفسه في نسبة معينة من الأبناء ولا يظهر في الآخرين أما في حالة العوامل الوراثية المتنحية فلا بد أن تكون موجودة في كل من الأب والأم معا، ليظهر المرض في نسبة معينة من الأبناء ولا يظهر في الآخرين، يظهر فيمن يجتمع لديهم عاملان وراثيان متنحيان ولا يظهر فيمن ينتقل اليه عامل وراثي متنح واحد، وليست العوامل الوراثية السائدة أو المتنحية، تحمل صفات غير مرغوب فيها أو مراضا فحسب فقد تحمل صفات مرغوبا فيها أيضا.

إن العوامل الوراثية المتنحية تجتمع في الأقارب في الجين الأول بنسبة 1:8 وتقل هذه النسبة في غير الأقارب فإذا كان هذا الجين في المجتمع بنسبة: 1000 فإن احتمال تواجد هذا الجين في أحد الزوجين 1:500 وإذا كان في المجتمع بنسبة 1:100 فان احتمال وجود هذا الجين في أجد الزوجين 1: 50 وفي كلتا الحالتين نجد أن نسبة تواجد الجين المتنحي في الأقرباء (بنت العم أو العمة والخال والخالة) يكون ثابتا 1:8 وهذا يبين خطورة زواج الأقارب في ظهور الأمراض الوراثية وخاصة النادرة منها فإذا استمر الزواج بالأقارب جيلا بعد فإن العوامل الوراثية المتنحية تجتمع فيهم أكثر مما هي موجودة في المجتمع من حولهم فإن الرجل إذا تزوج بابنة عمه أو ابنة خاله وكان كل منهما يحمل نفس العامل الوراثي المتنحي لصفة صحية أو مرضية فإن 25? من أولادهما ستظهر عليهم تلك الصفة و 50% منهم يحملون العامل الوراثي المتنحي و 25% منهم لا يحملونه.

أما إذا كانت درجة القرابة بعيدة فإن احتمال تواجد الجينات المماثلة أقل وبالتالي يكون احتمال حدوث المرض في الذرية أقل من هذه النسبة كأن يكون مثلا 1: 16 والعكس صحيح إذا كانت درجة القرابة بين الزوجين أقرب كما في بعض المجتمعات الهندية التي تسمح بزواج الرجل من بنت أخيه أو أخته فإن اجتمال تواجد الجينات المماثلة يكون أكثر من 1 ــ أي 1 ك 4 وهذا النوع من الزواج ممنوع في الإسلام.

ولا ينصح كثير من علماء الوراثة بالزواج من الأقارب على اعتقاد أن زواج الأقارب ينقل الأمراض الوراثية من الآباء إلى الذرية أكثر مما هو في زواج الأباعد ولقد تحمس كثير من العلماء لهذا الرأي وجاء بأحاديث أسندوها إلي النبي محمد صلى الله عليه وسلم تنصح بزواج الأباعد.

مثل الحديث القائل: «تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس»

والحديث القائل: «اغتربوا لا تضووا» أي تزوجوا الأغراب حتى لا تضعف الذرية.

فهل هذا الرأي صحيح علميا؟ وهل هذه الأحاديث قالها النبي محمد: حقا؟.

إذا نظر أي عالم نظرية متأنية في أبعاد هذا الموضوع لوجد أن القول «إن زواج الأقارب يعطي الفرصة لزيادة الأمراض الوراثية في الذرية» ليس قولا صحيحا في كل الأحوال.. قد يكون صحيحا في حالات معينة.. ولكنه ليس صحيحا في كل الحالات وبالتالي لا ينبغي أن يكون قانونا عاما أو قاعدة عامة.. آن الأوان أن ننظر لها نظرة علمية أكثر دقة كذلك نقول إن الأحاديث التي ساقها البعض ليدلل على النصح بعدم زواج الأقارب.. هذه الاحاديث لم تثبت صحة إسنادها الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وهناك بعض الحقائق الأساسية في هذا الموضوع:
1
زيادة نسبة ظهور الأمراض الوراثية في الذرية الناتجة من العوامل الوراثية المتنحية من كلا الأبوين.. ليست معتمدة على زواج الأقارب في كل الأحوال ولكنها تعتمد أساسا على مدى انتشار العامل الوراثي المرضي المتنحي بين أفراد المجتمع ككل.
2
فإذا كان منتشرا بنسبة أكثر من 1: 8 في المجتمع فإن زواج الأباعد لا يكون ضمانا لإنجاب أصحاء وراثيا.

نفهم من ذلك أن ظهور بعض الأمراض الوراثية في الذرية في المجتمعا التي تنتشر بين أفرادها العوامل الوراثية المرضية المتنحية انتشارا نحو 1:8 تتساوى نسبة ظهورها في الذرية في زواج الأقارب وزواج الأباعد على سواء.

وهناك فرض آخر إذا كانت نسبة انتشار العامل الوراثي المرضي المتنحي في المجتمع أكثر من 12? وكانت أسرة في هذا المجتمع نقية وراثيا في هذه الحالة فإن الزواج بين الأقارب في هذه الأسرة أفضل كثيرا وأكثر ضمانا من زواج الأباعد.

ومن أمثلة تلك الأمراض ــ مرض الأنيميا المنجلية:ــ

إذا كان العامل الوراثي المتنحي منحصرا في أفراد أسرة معينة أكثر مما هو في أفراد المجتمع من حولهم فإن زواج الأباعد يكون أفضل من زواج الأقارب.. أما إذا كان العكس هو الصحيح وكان أفراد الأسرة أنقياء وراثيا وأفراد المجتمع من حولهم ينتشر فيهم العامل الوراثي المتنحي ففي هذه الحالة يكون زواج الأقارب أكثر ضمانا وأمنا من زواج الأباعد فمثلا في بعض مناطق إيطاليا وصقلية يوجد العامل الوراثي المتنحي لمرض الأنيميا المنجلية منتشرا في أفراد المجتمع بنسبة تصل ?10 والنسبة أعلى في مجتمعات أخرى مثل بعض مناطق كينيا حيث تصل النسبة إلى ?40 في أفراد المجتمع فإذا افترضنا أن أسرة هاجرت إلي هناك وكان أفرادها أنقياء وراثيا من هذا العامل الوراثي.. أفلا يكون زواج الأقارب أفضل من زواج الأباعد؟.

مثل آخر مرضى الفاقة البحرية.. ويوجد هذا المرض في منطقة كبيرة من العالم تمتد من جنوب شرق آسيا وغربا حتى جنوب أوروبا وتشمل كل جنوب شرق أسيا والهند والباكستان وإيران وأفغانستان وشمال الجزيرة العربية وكل حوض البحر الأبيض المتوسط.

وفي بعض مناطق إيطاليا قد تصل نسبة انتشار هذا العامل الوراثي المرضي المتنحي الى ?20 فلو عاشت أسرة نقية وراثيا في هذا المجتمع فإن زواج الأقارب يكون أفضل من زواج الأباعد.
3
هناك من الأمراض الوراثية الناتجة من عاملين وراثيين متنحيين أيضا ويندر وجودهما في أي مجتمع.. في هذه الحالة فإن زواج الأقارب قد يسبب ذرية بها تلك الأمراض أكثر من زواج الأباعد فكلما كانت نسبة انتشار العامل الوراثي المرضى المتنحي قليلة في المجتمع كلما كان زواج الأقارب يسبب نسبة أعلى في تلك الأمراض الوراثية المحدودة والمعينة من زواج الأباعد.
4
إن ظهور الأمراض الوراثية المتسببة من جينات متنحية في زواج الأقارب ليست بالكثرة التي يظنها البعض فقد أظهرت الدراسات التي أجريت بالكويت أن ظهور تلك الأمراض الوراثية ذات الجينات المتنحية كان أقل متوقعا وفي القبائل العربية التي يتحتم فيها أن يتزوج الرجل من ابنة عمه لم تظهر في تلك القبائل نسبة غير عادية من المعوقين أو المرضي.
5
كثير من الأمراض الوراثية تنتقل بعامل وراثي سائد واحد من الأب أو الأم فهي تحدث في زواج الأقارب والأباعد على سواء ومن أمثلة هذه الأمراض.

نقص التعظيم الغضروفي

مرض الحويصلات المتعددة بالكلية

مرض زيادة الحديد بالدم

مرض عدم اكتمال التكون العظمي

التليف ذو الحدبات

تناذر ديوبين جونسون

مرض ضمور عضلات الوجه والكتفين

مرض جيلبرت

أمراض الدم الوراثية

كوريا هند نجكتون أوداء الرقص

تناذر مارفان

مرض التوتر العضلي الخلقي

داء الأورام العصبية اليفية

مرض تعدد الأورام البوليبية بالقولون

داء الغرفيرين الحاد المتقطع
6
وهناك أمراض وراثية ليس لها علاقة بزواج الأقارب مثلا الأمراض الناتجة من اختلاف عامل روسوس بين الزوجين والطفل المغولي ومرض تيرنر ومرض كلا ينفلتر وأمراض أخرى.
7
وهناك أمراض وراثية مثل مرض النزف الدموي (الهيموفيليا) ومرض عمى الألوان هي أمراض وراثية تحدث في الذرية ومرتبطة بالجنس بمعنى أن الأم سواء كانت قريبة للزوج أو غير قريبة ــلا فرق تحمل المرض ولكنها لا تعاني منه وتنقله الى اولادها الذكور فيظهر عليهم المرض أما بناته فيحملن المرض ولا يظهر عليهن وهذه الامراض ايضا ممكن الوقاية منها بالتخير الوراثي ونعنى به الاستشارة الوراثية قبل الزواج وتوجد مجموعة من الامراض التي تظهر نتيجة تجمع مجموعة من العوامل الوراثية ويطلق على هذه المجموعة اسم الامراض المتعددة الأسباب مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وقرحة المعدة وتصلب الشرايين.. الخ.
8
وترتفع نسبة ظهور هذه الامراض في الذرية الناتجة من زواج الأقارب المرضى بهذه الامراض على نسبتها في زواج الاباعد غير المرضى بها فاذا كان بالأسرة مرض وراثي ما ناتج من جينات متنحية فلا يفضل زواج الأقارب على زواج الأباعد في هذه الحالات أكثر أمنا.

وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتخير بأي طريقة متاحة كما قال صلى الله عليه وسلم « تخيروا لنطفكم « ومعلوم أن أن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم رسالة لبني البشر في كل زمان ومكان فقوله صلى الله عليه وسلم لنا الآن «تخيروا لنطفكم» نفهم منه التخير في الشكل وفي الدين وفي الحسب والاستشارة الوراثية أيضا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «تخيروا لنطفكم» إشارة نفهم منها أن الاستشارة الوراثية في عصرنا الحاضر واجبة شرعا فكما أن الاستشارة الوراثية تقي الذرية من الأمراض الوراثية التي تنتقل في زواج الأقارب فهي تقي الذرية من الأمراض الوراثية التى تنتقل في زواج الأباعد أيضا.

وهكذا ففي وجود الاستشارة الوراثية لا نخشى على الذرية سواء في زواج الأقارب أو زواج الأباعد.
9
لا يجوز أن ننسى أن زواج الأقارب له جوانب إيجابية:
أ
اذا كان بالأسرة عوامل وراثية مرغوبة ليست في غيرها من الأسر مثل صفات الجمال والذكاء والقوة.. أو طول العمر وغيرها، حينئذ يكون زواج الأقارب أفضل من زواج الأباعد شريطة ألا يستمر الزواج بين الأقارب جيلا حتى لا تتحول الأسر إلى مجتمعات صغيرة مغلقة وهو ماثبت وراثيا أنه مضر.

وهكذا تتساوى الاحتمالات في زواج الأقارب والأباعد في هذه الحالات وسواء كان هذا أو ذاك فالرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بالتخير إذ قال « تخيروا لنطفكم « والتخير في عصرنا الحاضر أساسه الاستشارة الوراثية

بالإضافة إلى التخير في الصفات والأمور الأخرى لقد ساق الكثير من العلماء نسبوها إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم تحذر من زواج الأقارب وتشجع على زواج الأباعد.

ومن هذه الأحاديث القول (تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس) ولم ونجد هذا الحديث في كل كتب الحديث ولا في كتب الغريب ولا في الأحاديث الغريبة والتي تجري مجرى الأمثال ولا في كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة علي الألسنة لللسخاوى المتوفي سنة 905 هـ ولا في كتاب كشف الخفاء للعجلوني.

ونستطيع أن نقول إن الحديث (تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس) لم نجده موصول السند أو مرويا عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك الحديث (اغتربوا لا تضووا) لم نجده ايضا في كتب الحديث جميعها وقد يكون من كلام عمرو بن الخطاب رضي الله عنه أو لأحد الصحابة، مما يكون قد تعلموه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فمن الممكن الاحتفاظ بالجينات الصحية الممتازة بين أفراد العائلة لجيل أو اثنين أم اذا استمر زواج الأقارب لا جيال متعاقبة فإنه لا يمكن تجنب الامراض التي قد تحدث نتيجة العوامل المتعددة كم لا يمكن تجنب تواجد الجينات المتنحية المميتة مما يؤدى الى وفاة بعض الأبناء.
ب
الجانب الإيجابي الأخر في زواج الأقارب هو عدم التضحية بجيل من أجل جيل آخر ولشرح هذه النقطة نفترض أن في مجتمع ما صار الزواج بين أقرباء فقط في هذه الحالة نجد أن نسبة تواجد الجينات المرضية في هذا المجتمع ستزداد في ذرية هذا الجيل نتيجة عدم التخلص من هذه الجينات المرضية اذ أن التقاءها ف حالة مزدوجة أم نادر الحدوث والنتيجة أنه بمرور الأجيال سترتفع نسبة تواجد هذه الجينات المرضية في المجتمع وهذا يودي إلى زيادة مطرودة في ظهور الامراض الوراثية المحكومة بهذه الجينات في الأجيال القادمة مثل مرض تليف البنكرياس نخرج من هذا بنتيجة هامة وهي أن زواج الأقارب قد يضحي بالجيل الحاضر من أجل الأجيال القادمة ,ان زواج الأباعد قد يضحى بالأجيال القادمة من أجل الجيل الحاضر وهكذا نجد في النهاية حتى في الامراض المحكومة بجينات متنحية لا تفضيل لزواج الأقارب على زواج الأباعد ولا لزواج الأباعد على زواج الأقارب.

أما الأحاديث النبوية التي وجدناها في كتب الحديث في موضوع الزواج فلم نجد فيها أي حديث نبوي شريف يحذر من زواج الأقارب ولكن الحديث أمر بالاحتياط وذلك باختيار الصفات الخلقية والخلقية قبل الزواج وهذا يتحقق في عصرنا الحاضر بفحص المرشحين للزواج في عيادات الاستشارات الوراثية ضمانا لحسن الاختيار.

وهذا يوافق ما جاء في الحديث النبوى الذى رواه البخاري وصححه الحاكم في المستدرك ورواه البيهقي عن السيدة عائشة رضي الله عنها مرفوعا: (تخيروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء و أنكحوا إليهم).

نلاحظ أن الحديث النبوى لم يذكر لا زواج الاقارب أو الاباعد ولكن على الرجل أو المرأة أن تتخير شريك حياتها في الصفات الخلقية والخلقية قبل الزواج.

وروى الترمذى عن أبي حاتم المزني رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه».

وفضلا عن كل ذلك فهناك دليل أقوى فلو كان زواج الأقارب غير مرغوب فيه ما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم: من ابنة عمته أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش بن رئاب وهي من بنى أسد خديمة المضري وأمها عمة الرسول صلى الله عليه وسلم: أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم فهي عمة شقيقة للرسول صلى الله عليه وسلم: كما جاء في كتاب « الإصابة في تميز الصحابة « لابن جحر العسقلاني وأهم من كل هذه الأدلة على أن زواج الأقارب كقانون عام لا شئ عليه هو ماجاء في القرآن الكريم في قوله تعالى (يأيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللائى أتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك) (الاحزاب / 50).

ولوكان في زواج الأقارب ضرر أكيد ما أحله الله تعالى لرسول وأشار اليه صراحة في الزواج من بنات عمه وبنات عماته وبنات خاله وبنات خالاته.

وقد ذكرنا من قبل أن الاحتمال العلمي لنقل القلة من الأمراض الرواثية الناتجة من جينات متنحية عن طريق زواج الأقارب يقع في حالة واحدة، وهى أن يكون أفراد المجتمع أنقياء وراثيا وأفراد الأسرة غير أنقياء وراثيا.

وحتى في مثل هذه الحالات فإن التخير الوراثي لدى عيادات الاستشارات الوراثية يمنع أي ضرر وراثي محتمل في زواج الأقارب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « تخيروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم «.

هذا ما أردنا أن نقوله في موضوع زواج الأقارب ونرجو أن نكون قد ساهمنا في تصحيح مفهوم علمي غير صحيح في هذا الموضوع وفي موضوع الأحاديث النبوية الصحيحة في هذا الموضوع أيضا.