قم بزيارة هذه الصفحات

المعالجة ( تابع )


• من الحصة العادية الى حصة المعالجة التربوية 
1-تحديد صعوبات التعلم في الحصة العادية 
يعتبر الدرس العادي المرحلة التمهيدية لعمليات المعالجة التربوية للتلاميذ الدين يعانون صعوبات تعلمية، فأثناء هذه الفترة على المدرس، الانتباه إلى تفاعلات التلاميذ مع النشاطات المقدمة لهم والتي تسمح له بتعيين وتحديد أولائك الذين يواجهون صعوبات على مستوى الأداءات والكشف عن الذين لايستطعون حل مشكلات تعلمية معينة ولكي لاتبقى ملاحظاته انطباعية يستعمل المدرس شبكة ملاحظة للتعلمات المرتبطة باكتساب تعلمات تدخل في لدرس أو وحدة تعلمية في مادة ما.

شبكة رقم(1) ملاحظة صعوبات التعلم لتحديد التلاميذ المعنيين بالمعالجة التربوية
القسم......................... المادة ............................................ النشاط............................
الرقم اسم التلميذ معايير الملاحظة
( تحدد من طرف المدرس حسب مايريد تنصيبه مع التلميذ)

10 
                                                    

تقديم الشبكة : هذه الشبكة أداة لجمع المعلومات التي تعتبر مؤشرات تمكن عدم تمكن التلاميذ من الوصول إلى معايير يضبطها المدرس أثناء تأديته لحصة تعلمية عادية تحتوي على أسماء تلاميذ القسم والمعايير التي ترمز إلى تعلمات مدرجة في الحصة وتختلف هذه المعايير حسب طبيعة المادة فنشاط اللغة العربية يختلف عن نشاط الرياضيات الشيء نفسه بالنسبة للمادة الواحدة والنشاط الواحد يبقي على المدرس وضعها تماشيا مع الأهداف التعلمية المراد بلوغها في نهاية الحصة العادية 
كيفية ملئها واستغلالها:تمل ء هذه الشبكة أثناء قيام المعلم بالحصة العادية وذلك بوضع علامة مميزة (-) أمام كل تلميذ لم يتمكن من تحقيق معيار أو أكثر من المعايير التي يكون قد حددها مسبقا للتلميذ وذلك حسب طبيعة كل نشاط والأهداف التعلمية ويضبط عدد التلاميذ حسب ما يستطيع تسييره و حدة الصعوبات التي يواجهها التلاميذ .علما بأن هذه الشبكة وضعت فقط لانتقاء التلاميذ الذين يعانون صعوبات تعلمية .
2- التقويم الذاتي للتلميذ ( قبل المعالجة )
بعد الانتهاء من المرحلة الأولى المرتبطة بتحديد التلاميذ الذين يعانون من صعوبات تعلمية، يقوم المدرس بعرض هذه الصعوبات على كل تلميذ بصفة فردية حيث تكون هذه الأخيرة محل حوار وتبادل الآراء بينهما للتأكد من أن التلميذ يعاني فعلا من تلك الصعوبة والغرض من هذا الحوار تعميق رؤية المدرس والتدقيق في صعوبات التلميذ كما يهدف أيضا إلى توعية التلميذ بصعوباته وتهيئته نفسيا لنشاط المعالجة التربوية كما يدربه الحوار على التقويم الذاتي و التفكير في تعلماته لكي يعي بها . كما يستطيع المدرس من خلاله الكشف عن الصعوبات الناجمة عن أسباب ظرفية للتعلم (عدم انتباه في وقت ما.سهو ).
شبكة رقم(2) الملاحظة الذاتية للتلميذ (في بداية تشخيص الصعوبات)
القسم....................................... المادة............................................ النشاط......................................... اسم التلميذ : ..............................
هي نفس الصعوبات التي وضعها المعلم 
في الشبكة السابقة هي نفس المعايير التي وضعها في الشبكة السابقة 
موجود غير موجود





تقديم شبكة الملاحظة الذاتية للتلميذ: تمثل هذه الشبكة عبارة عن أداة ضبط صعوبات التعلم لكل تلميذ موجود في الشبكة الأولى للحصة العادية ولم يتمكن من المعايير التي حددها المدرس في تلك الحصة 
كيفية ملئها واستغلالها:تملء هذه الشبكة بعد ضبط صعوبات التعلم بكل تلميذ موجود في شبكة الحصة عادية (رقم1) ،وتملأ خانة الصعوبات من طرف المدرس يراعي فيها توضيح الصعوبة للتلميذ من أجل محاورته وتبادل الرأي معه وتقدم لكل تلميذ لتأكيد رأيه في مدى وجود الصعوبة أو عدمها كما تسمح للمعلم بضبط الأسباب المحتملة لظهورها بهدف بناء حصة المعالجة بصفة دقيقة وهادفة .
3-وصف صعوبات التعلم 
بعد تحديد صعوبات التعلم في شبكة الملاحظة لتعيين التلاميذ الذين يعانون صعوبات'(رقم 1)وشبكة الملاحظة الذانية رقم(2) ومناقشتها مع التلاميذ المعنيين بها ، على المعلم أن يقوم بوصفها والبحث عن أسبابها ليحدد فيما بعد نوع التدخل الكفيل بمعالجتها ويأستأنس هنا ب بالجداول........، المتضمنة لصعوبات التعلم والتي تستدعي معالجة تربوية فورية و المحددة أثناء الحصص العادية والمجسدة من طرف المدرس .
وعلى المدرسين قراءة هذه الصعوبات التي هي عبارة عن عينة منها فقط ويمكنهم إثراءها صعوبات أخرى لم تذكر في هذه الجداول

الأشكال الأخرى من المساعدة البيداغوجية التي تختلف عن المعالجة



على المعلم المكلف بالاستدراك أن يعرف كيف يستجيب التلميذ لسؤال أو عمل ما.
• هل هو يندفع التلميذ تلقائيا أو يحتاج إلى توضيحات إضافية أو شروح شخصية إضافية في بعض الحالات ؟ هذا ما يجعلنا نكتشف تبعية التلميذ أو استقلاليته.
إن التلميذ التابع يخضع بسرعة للتصور الأول, فهو لا يسعى للتمييز بين العناصر المكونة للكل و لا يتخذ مسافة كافية ليتمكن من التفريق بين العناصر المعبرة لوضعية ما و لا يميز بين الشكل و المضمون. بينما يملك التلميذ المستقل تصورا تحليليا للأفعال, فهو يميز و يتعرف و يستنتج بسهولة العناصر العامة للوضعية.
• هل يتبنى التلميذ موقفا اندفاعيا أو تأمليا ؟
تعوق الاندفاعية الفكرية التلميذ عن التركيز فهو يتسرع نحو العمل ،و هذا التسرع يأخذ صفة هروب , بينما يأخذ التلميذ
هناك التباس يقع فيه المعلمون بين المعالجة التربوية و الأشكال الأخرى من المساعدة ، حيث يتجلى على صعيد التصورات و يتجسد في شكل ممارسات في القسم غير واضحة المعالم مما يستدعي توضيح مختلف ألأشكال الأخرى للمساعدة الحالية في الميدان التربوي . و يشمل هذا التوضيح النواحي المفاهيمية ، المنهجية و التنظيمية .

1-الاستدراك 
يهدف الاستدراك إلى مساعدة التلاميذ الذين يتميزون بوتيرة اكتساب بطيئة لتدارك تأخرهم. ويقدر المعلم التأخر وفق التباين الحاصل بين مستوى مكتسبات التلميذ مقارنة بالمستوى العام للقسم.
مثال: حالة تلميذ يقول عنه معلمه: "إنه ليس في مستوى الآخرين " أو" لا يتقدم بنفس وتيرة بقية التلاميذ " هذا البطء في وتيرة التعلم يظهر على مستوى التعلمات في شكل اختلال في المكتسبات .
يتم التكفل بالتلميذ ضمن جهاز الاستدراك. لتقليص تأخره و تجنب تراكم نقائص قد تؤدي به إلى إخفاق شامل ينتهي بالرسوب ، ويتم تقدير مستوى مكتسبات التلميذ المتأخر وفقا لمؤشر خارجي يتمثل في المستوى العام للقسم – الذي يتخذه المعلم كمعيار لتصنيف التلاميذ حسب مستوياتهم .
وتهدف المساعدة التربوية في إطار الاستدراك إلى تغطية التأخر الذي يقع فيه التلميذ من خلال أساليب مناسبة . وقبل مباشرة أي تدخل تجاه التلميذ المتأخر تقام حصيلة للمكتسبات مما يسمح بإجراء تشخيص دقيق لوضعيته على مستوى المعارف و المهارات و المواقف .وهذه الحصيلة تنبؤنا بالمكتسبات الضعيفة . وتضاف إليها توضيحات حول النمط الوظيفي وأسلوب التعلم المنتهج من طرف التلميذ . هذه التوضيحات مفيدة لتكييف طرائق الاستدراك وفق المميزات الفردية للتلميذ .
وتوجد ثلاثة نماذج للتعلم مرتبطة بالنشاط التفاعلي للتلميذ: 
 المتأمل الوقت الكافي لملاحظة السؤال أو العمل بمختلف جوانبه قبل أن ينطلق في إنتاج إجابته .
إن الوقت المخصص للتفكير مفيد لأن التلميذ يأخذ احتياطاته في إعادة صياغة معطيات المشكلة وتركيب الجواب ذهنيا قبل التصريح به , ومع ذلك يجب ألا يكون وقت التفكير أطول من المطلوب وإلانفسره على أنه توقف أو كف .
• أمام تعلم جديد هل يسعى التلميذ إلى تسوية بين المكتسبات أو تفريقها ؟ 
عندما يقيم ترابطا أو تشابها أو تماثلا مع ما يعرفه سابقا فانه يتبنى سلوك تسوية , هذه الأخيرة تمكنه من ضبط التعلم الجديد مستخرجا العلاقات مع تعلماته السابقة .
كما أنه يستطيع البحث عن الاختلافات و التناقضات و التباينات مع التعلم السابق ,و في الحالتين فان التلميذ يقوم بالتفريق( المفاضلة ) و التمييز .
على المستوى المنهجي: لا معنى للاستدراك ما لم تحترم فردية التلميذ بحيث يجد هذا الأخير نفسه وسط تلك التعلمات .يمثل تحليل المكتسبات مرحلة ثابتة في حصص الاستدراك فهو يعطي عناصر لبناء برنامج مكيف لكل تلميذ ، قد يكون على شكل برنامج مصغر أو مشروع بيداغوجي فردي ,و يوضح التعلمات التي يجب استدراكها و الطريقة التي تلاءم أسلوب التعلم المكتشف لدى التلميذ المعني بالاستدراك.
على المستوى التنظيمي: يحدد الزمن المخصص للاستدراك تبعا للمعطيات الفردية للتلميذ و حجم التعلمات التي يجب استدراكها ويجمع عدد من تلاميذ أقسام مختلفة لنفس المستوى التعليمي , حسب تشابه صعوباتهم في أفواج أو مجموعات استدراك. وتكون هذه الأفواج مرنة , بحيث أن التلاميذ الذين أكملوا برنامج الاستدراك الفردي يستطيعون مغادرة المجموعة و يتم استبدالهم بآخرين بنفس الطريقة .

2-الدعم :
في نظام المدرسة الجزائرية يتوجه الدعم للقسم بكامله. ويعتبر تدخلا بيداغوجيا يستهدف التعلمات الهامة المستوعبة بطريقة غير كافية من طرف مجموع التلاميذ .
من هنا يحظى بمكانة محددة في جهاز المساعدة البيداغوجية التي تدور حول ثلاثة أنواع من التدخل: المعالجة ، الاستدراك و الدعم. و الهدف من الدعم هو إحداث نقلة لكل التلاميذ إلى مستوى عادي من طرف المعلم الذي لاحظ خلال تقييمه السابق وجود ضعف أو نقائص عامة مشتركة. هذا ما يظهر بعد معاينة إخفاق عام يمس تعلمات محددة بعد تقويم حوصلي– يستهدف سبر المكتسبات القبلية الضرورية للدخول في مسار مدرسي معين أو لتقويم المكتسبات بعد فترة قد تغطي فصلا دراسيا أو جزءا منه
كما يمكن للمعلم أن يستغل أنشطة دعم أخرى للرفع من المستوى العام للقسم إذا كان يظهر عليه فارقا مقارنة مع أقسام أخرى أو مع أي مؤشر نجاح محدد مسبقا.و هذا ما يحدث عند إجراء اختبارات موحدة تسمح بقياس شامل لفعالية الفوج و التوقف عند الإختلالات الخارجية التي تظهر عند المقارنة بين الأفواج , أو اختلالات داخلية عندما يقارن التلاميذ بين بعضهم البعض من خلال تعلمات لم تترسخ سابقا .
إن نشاطات الدعم تسمح بإقامة تنظيم بيداغوجي ملائم إما داخل الفوج الواحد لتقوية الانسجام بين مجموع العناصر التي تكونه، و إما خارجيا لتقريب الفوج من الأفواج الأخرى التي تنتمي إلى نفس المستوى الدراسي 
على المستوى المنهجي: يتم توظيف الفعل البيداغوجي المباشر تبعا للهدف المتوخى . فإذا تعلق الأمر بمعالجة مكتسبات قبلية أو التقليص من بعض النقائص العامة ، تبنى نشاطات الدعم على أساس تشخيص يوضح أسباب الضعف في كلتا الحالتين .
ومن بين الوسائل المستعملة في التشخيص : تقترح محاورة التلاميذ للتعبير عن النقائص التي يعانون منها ، حيث يتحصل المعلم من خلالها على مؤشرات لفهم الظروف التي تمت فيها التعلمات ويحضر على أساسها أنشطة متنوعة للدعم .و تكمن فائدة هذا التمرن الفكري في كونه يسمح للتلاميذ بالتعرف على قدراتهم ويدفعهم إلى الالتزام بتحسين تعلماتهم، فالأمر يتعلق إذن بنقل المستوى العام للقسم إلى مستوى مستهدف مسبقا .
وتتمحور نشاطات الدعم أساسا حول التقوية وتدعيم المكتسبات، وحينئذ تغدو عملية مضاعفة التمرين لحل مسائل وتطبيق طرائق عمل ، الوسيلة المفضلة لنشاط الدعم .
في حالة ما إذا كان الهدف هو الرفع من مستوى القسم إلى مجموعات مماثلة فان نشاطات الدعم تكون موجهة إلى عمل يكتسي صفة الإثراء من خلال القيام بتدخلات مكملة ومتنوعة تهدف إلى رفع المستوى المفاهيمي وتوسيع حقل تطبيق المكتسبات .
على المستوى التنظيمي: يتم إعداد نشاطات الدعم على شكل نشاطات تضاف إلى أخرى سبقتها ، فهي نشاطات مكملة والفترات المخصصة لها هي أنصاف أيام الراحة أو العطل المدرسية . 
3- المرافقة :
المرافقة المدرسية هي نوع من المساعدة تتم خارج المدرسة فهي ، إذن نوع من المساعدة اللاصفية الموجهة للتعلمات، وأولياء التلاميذ هم أول المعنيين بذلك .
ونتحدث عن المرافقة المدرسية العائلية عندما يجد التلميذ من يتولى أمره داخل العائلة من طرف الأولياء أو أحد الأقارب .فالعائلة هنا تتكفل بالطفل ، إما لسد الثغرات التي يظهرها أو لتجويد ما اكتسبه من تعلمات أو بكل بساطة لدعمه في عمله المدرسي.
والمثال العادي هنا هو مساعدة الطفل في وظائفه المنزلية . فالأسرة تمارس نوعا من الشراكة المعلنة مع المدرسة ،بحيث يمارس الفعل البيداغوجي من طرف أفراد " غير مهنيين " إلا في الحالة التي يكون فيها الولي هو نفسه معلم . إلا أن الأولياء يزداد ميلهم للجوء إلى شخص ينوب عنهم مقابل أجر ليقوم بهذه المرافقة .و يكون هذا الأخير عادة معلما، أي أنه مختص في الفعل البيداغوجي، و قد يكون طالبا ثانويا أو جامعيا أو حتى متخرجا من الجامعة وله مستوى تعليمي يسمح له بتقديم المساعدة المنتظرة للطفل 
يعد هذا النوع من المساعدة للتعلمات خارج المدرسة مصدرا حقيقيا لانتشار" سوق مدرسية " في غياب ضغوطات مؤسساتية، أي أنها لا تخضع لأي قاعدة تسييرية منظمة وللتخفيف من حدة الآثار غير المرغوب فيها التي تنتج عن النشاط الفوضوي لهذه الممارسة التجارية بالأساس ، قامت المؤسسة المدرسية بفتح أبوابها لاستقبال التلاميذ الراغبين في المرافقة .
ولهذا نؤكد على أنه من الضروري إرفاق هذه المبادرة المحتشمة بإرادة أكبر لأنها تقدم خصائص هامة على مستوى التكفل البيداغوجي من طرف معلمين ينتمون للمؤسسة من جهة ، وعلى مستوى الإمكانيات المادية المتوفرة لتطوير التعلمات من جهة أخرى ، وهذا ما يجعل المرافقة تختلف عن تلك التي تمارس خارج إطار المؤسسة المدرسية بحيث تقربها من الطابع المؤسساتي للمساعدات البيداغوجية الأخرى
e