قم بزيارة هذه الصفحات

انتبهوا للهواتف النقالة عند أبنائكم




انتشرت في الآونة الأخيرة وسائل اتصال مختلفة سارعت من وتيرة الحياة وأدت إلى تطوير وتبادل الأفكار، حيث حقق الهاتف المحمول ثورة عالمية في وسائل الاتصال نظراً لصغر حجمه وسهولة اقتناءه والتنقل به، بالإضافة إلى ميزاته المتعددة؛ فاحتواء الهواتف النقّالّة على الألعاب، وعلى الرسائل النصّية، والموسيقى والتصوير كذلك إمكانية الوصول إلى الانترنت من خلاله، جعلت منه حاجة مطلوبة لدى أغلبية الناس ولدى الأطفال بشكل خاص حيث يشكل الهاتف النقّال بالنسبة للأطفال أداة للتسلية وقضاء الوقت الممتع، فأصبح النقال يمثّل شيئاً كمالياً يحقق الرفاهية لديهم.


الجيل المتعطش للتكنولوجيا، هذا ما يمكن أن نقوله عند وصف الجيل الحالي من الأطفال، فمعظمهم من عمر الأربع سنوات وما فوق يصرّون في الوقت الحاضر على ضرورة امتلاكهم واستخدامهم للهاتف النقّال، فبمجرد تفكير الأهل بإطاعة طفلهم لامتلاك الموبايل سوف تصيبهم مخاوف كثيرة نتيجة لذلك، إذ يمكن وصف قرار تحقيق رغبة الطفل باقتناء الخليوي بالقرار الصعب؛ تجب دراسة أبعاده وسلبياته وإيجابياته حتى يضمن الأهل استخدام الهاتف المحمول بشكله الصحيح من قبل طفلهم.

إيجابيات اقتناء الهاتف النقّال للأطفال وكيفية الاستفادة من تقنياته تربوياً وتعليمياً

لا شكّ أن لانتشار الهاتف النقّال بشكل كبير في جميع انحاء العالم؛ أسباب متعددة جعلت منه أمراً مهمّاً يحتاجه الأشخاص خلال حياتهم، وعند بحثنا عن الأهداف التي دفعت الأهل إلى إعطاء أطفالهم والسماح لهم باقتناء الهواتف النقالة ؛ نجد أن هناك إيجابيات متنوعة تندرج تحت امتلاك الأطفال للهاتف المحمول ومنها:
إمكانية اتصال الأهل بأطفالهم والاطمئنان عليهم إذا ما كانوا خارج المنزل. فمن الممكن للطفل في حال ذهب في رحلة مدرسية أو نزهة مع أصدقائه أو أحد الأشخاص أن يُطمئِن أهله إذا ما تأخر في العودة إلى المنزل.

يستطيع الطفل اللجوء إلى المساعدة في حال احتاج إليها عند تعرّضه إلى موقف طارئ يستدعي القلق، فيقوم الطفل بالاتصال بأحد الأشخاص الذين يعرفهم طالباً المساعدة. مثلاً، في حال تعرّض الطفل لملاحقة أحد الغرباء في الشارع أو في حال تعرّضه لوعكة صحية مفاجئة عند قيامه بزيارة أحد أصدقائه؛ يمكنه أن يتصّل بوالديه ليطلب منهم المساعدة.
يزيد الهاتف النقال من التفاعل الاجتماعي بين الطفل والمجتمع المحيط به، فيتمكّن الأطفال من التواصل مع أصدقائهم أو أقربائهم بشكل مستمر.
يحسّن الهاتف النقّال من قدرة الطفل على التواصل والكلام، مما يوفّر لديه سرعة البديهة في الردّ على الآخرين.
بقاء الطفل في اتصال دائم مع العالم الخارجي، كذلك تطوير أفكاره وإمكانية تبادلها من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي والانترنت. لأن اشتراكه في مواقع إخبارية تخصّ التقنيات أو الأخبار العامة أو فيما يخصّ دراسته أو حتى هواياته من الممكن أن يساعده على تطوير أفكاره بشكل ملحوظ.
بإمكان الطفل عند اقتناءه الموبايل؛ أن يلجأ إلى المساعدة التعليمية من خلال الانترنت ومحرّكات البحث في حال كان ملتحقاً بالمدرسة، مما يطوّر قدرته على إيجاد طرق مختلفة في التعلّم والبحث لفهم الأفكار.

سلبيات امتلاك الأطفال للهاتف الذكي

مجلة الرابطة الطبية الأمريكية (JAMA) وهي مجلة طبية تصدر 48 مرة في السنة من قبل الجمعية الطبية الأمريكية، بهدف نشر البحوث التي تغطّي جوانب العلوم الطبية والحيوية، بينت أن أكثر من خمسة مليارات شخص في العالم يملكون الهواتف النقالة ، إذ أن هناك ما يعادل 90% ممن يملكون الهاتف المحمول يستطيعون الوصول إلى الانترنت من خلاله.

لكن في مقابل تلك الميزات التي يقدمها الهاتف الذكي ، بيّنت المجلّة أن هناك نتائج سلبية من الممكن أن يسببها الهاتف لمالكيه قد تشكّل خطراً كبيراً على الأطفال. فعند البحث عن التأثيرات السلبية التي من الممكن أن يسببها الهاتف المحمول للطفل؛ نجد بعض السلبيات لاقتنائه:
إمكانية إدمان الطفل على الهاتف النقّال، من خلال اعتياد الأطفال على استخدامه أو اللعب في تطبيقاته، أو الدردشة أو حتى التحدث مع أصدقائهم، فينشغلون دائماً به ولا يلتفتون إلى أداء واجباتهم أو التفاعل مع محيطهم بشكل طبيعي.
التسبّب بالمضايقات الالكترونية، فهناك بعض الأطفال المشاغبين يقومون بالعبث بالهاتف النقّال، من خلال قيامهم بالاتصالات المزعجة في الأوقات الحرجة للآخرين، مما قد يثير قلق الأشخاص المستلمين للرسائل والمكالمات من قبل الطفل.
من الممكن أن يتعرّض الأطفال إلى حوادث مفاجئة خطيرة في حال انشغالهم باستخدام النقال ، سواء أثناء مشيهم في الشارع، أو تجوّلهم في أرجاء المنزل، فينشغلون بالنظر إلى الهاتف والمراسلة والكتابة أو اللعب فيتعرّضون؛ إما للسقوط سهواً أو الارتطام بشيء قد يسبب لهم الأذى والألم.
قد يتعرّض الأطفال إلى النسيان في حال انشغالهم باستخدام الهاتف المحمول، فإما ينسون أداء واجباتهم المدرسية، أو نسيان أمور كان قد طلبها منهم أحد أفراد الأسرة.
ارتفاع مستوى القلق عند الأطفال، فمن الممكن أن يبقى الطفل في حالة ترّقب دائم لهاتفه النقّال عند إرساله رسالة نصيّة لأحد الأشخاص؛ منتظراً الرد على اتصاله أو على رسالته؛ في هذه الحالة قد يتعرض لتبدل المشاعر بشكل مفاجئ مما يسبب له قلقاً واكتئاباً مزعجاً، بالمقابل قد يشعر الطفل بالغبطة والسرور في حال الردّ الفوري على رسالته أو اتصاله، هكذا تتأرجح مشاعر الطفل بين الفرح وخيبات الأمل مما يسبّب اختلالاً في المشاعر لديه. مثلاً: عندما يقوم طفلك بإرسال رسالة نصيّة إلى أحد أصدقائه طالباً منه المجيء لقضاء بعض الوقت سويّةً، يبقى الطفل منتظراً صديقه بفارغ الصبر مما يسبب عنده حالة قلق؛ إذا ما تمً تجاهل رسالته من قبل صديقه.. فيبقى في حالة استنفار حتى يتمً الردً على رسالته.

تأثير الهاتف النقّال على صحة الأطفال

لا شكّ أن للهاتف النقّال تأثيرات سلبية على صحة الأطفال وهذا ما بيّنته منظمة الصحة العالمية (WHO) في دراسة لها عن المجالات الكهرومغناطيسية والصحة العامة واستخدام الهواتف النقّالة في نوفمبر لعام 2014، حيث بينت أن استخدام الهواتف النقالة من الممكن أن تسبب مرض السرطان للبشر، وسوف تقوم المنظمة بإجراء تقييم المخاطر الناجمة عن التعرض للموجات اللاسلكية للهاتف المحمول خلال عام 2016.

وفي محاضرة للدكتورة ديفرا ديفيس (Devra Divas) أكدّت تأثير الهواتف المحمولة بالإشعاع اللاسلكي سلبياً على صحة الاطفال، كون أنها خبيرة الإشعاع الكهرومغناطيسي الناتج عن الهواتف النقالة، وشغلت ديفيس منصب أستاذ في العديد من الجامعات الأوروبية والأمريكية، كما أنها المدير المؤسس لمركز الاورام في جامعة بيتسبيرغ وهو المركز الأول من نوعه في العالم الذي يدرس العوامل التي تساهم في غالبية حالات السرطان.


وقد بيّنت ديفيس أن استخدام الهواتف المحمولة لساعات طويلة في اليوم من الممكن أن يشكّل خطراً على دماغ الإنسان من خلال الموجات الإشعاعية التي يطلقها الهاتف المحمول، مما قد يؤدي إلى انتشار الأورام السرطانية. فالهواتف المحمولة تبعث طاقة ترددات راديوية (وهي شكل من أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي ويتم قياسها بوحدة الهرتز)، ويمتصّ جسم الإنسان الإشعاعات الناتجة عن الأجهزة الخليوية وإذا ما زادت جرعة الإشعاعات التي يستقبلها الدماغ سوف تؤدي إلى تأثير سلبي عليه. ولهذا السبب يجب فرض قيود لاستخدام الهاتف النقّال من قبل الأطفال وأخذ التحذيرات والتنبيهات والنصائح اللازمة بعين الاعتبار حتى لا يتسبب امتلاك الطفل للهاتف المحمول له بأي أذى سواء أكان أذى نفسي أو مادي.

القيود التي يجب فرضها على الطفل في استخدام الهاتف النقّال

مع انتشار الهاتف المحمول في كل مكان على نحو مزايد في جيوب الأطفال والمراهقين، ومع إتاحة الوصول إلى الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي بشكل بسيط وسهل، أصبح من الضروري ان ينتبه الأهل إلى أهمية مراقبة استخدام أطفالهم للهاتف المحمول بطريقة غير مباشرة حيث لا تلفت الانتباه وتجعل الطفل يشعر بأنه مراقب وأنه محط شكوك من قبل والديه. ونستعرض هنا بعض الأفكار التي تساعد الأهل على ضبط استخدام طفلهم للخليوي:
تحديد أوقات محددة لاستخدام الطفل للهاتف المحمول، حتى لا ينشغل عن دراسته أو واجباته وحتى لا يسبب استخدامه له شكل من أشكال الإدمان. فمثلاً: من الجيد تخصيص عطلة نهاية الأسبوع لإعطاء الطفل الهاتف النقّال سواء للعب فيه أو لاتصاله بالإنترنت، أو لاستماعه للموسيقى.
تحديد وضبط مدة المكالمات أو الرسائل النصيّة المسموح للطفل باستخدامها حتى لا يضطر الأهل إلى دفع رسوم اشتراك باهظة الثمن إذا ما تمّ إعطاء الطفل حريته في استخدام الهاتف دون مراقبة.
عدم السماح لطفلك بإبقاء الهاتف المحمول بغرفته ليلاً، فإذا ما تمّ استخدم الطفل لهاتفه ليلاً سوف يلجأ إلى السهر لأوقات متأخرة منشغلاً به، وبالتالي لا يحصل على الوقت الكافي والضروري للنوم.
منع طفلك من استخدام الهاتف النقّال أثناء تناوله للوجبات، لأن في ذلك تجاوزاً لمبادئ احترام آداب الطعام، كما يجب منع الطفل من استخدامه عند الاجتماع والحضور في الأماكن العامة والمناسبات الاجتماعية، لأن ذلك من شأنه تقليل احترام للحاضرين والموجودين في الاجتماع.
من المحبّذ تنبيه طفلك إلى ضرورة عدم استخدام هاتفه كوسيلة لنشر الشائعات، أو إرسال الصور غير اللائقة دون إذن من صاحبها.
من الجميل تنبيه طفلك إلى آداب التكلم عبر الهاتف المحمول بشكل مهذّب، كعدم التكلم بصوت عالي ومزعج، وعدم إرسال الرسائل النصّية بطريقة من شأنها أن تعكّر صفو الآخرين أو انتهاك خصوصيتهم.
ضرورة ضبط إعدادات الهاتف النقّال الخاص بطفلك بطريقة من شأنها حظر المواقع الإباحية، فمن المعروف أن قابلية الوصول إلى الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي من الممكن ان تتيح مجالاً لفتح مواقع مخلّة بالآداب والأخلاق، وهذا ما بينه الاتحاد الدولي للاتصالات (International Communication union)، حيث قامت رابطة التجارة العالمية لمشغلي شبكات الهاتف النقّال بوضع تدابير لاستخدام آليات تقنية لمنع الوصول إلى مواقع تتضمن محتوى جنسي منذ شهر شباط لعام 2008.

أخيراً.. على الأهل بعد التفكير بإعطاء الطفل هاتفاً نقّالاً أن يطّلعوا على إيجابيات وسلبيات اقتناء الهاتف؛ حتى يأخذوا بعين الاعتبار أي موقف مفاجئ قد يتعرض له الطفل جرّاء امتلاكه للنقال ، كما أن أول شرط يجب على الأهل أن يضعوه لامتلاك طفلهم للموبايل هو تنبيهه إلى ضرورة الامتناع عن الاتصال بالغرباء حتى لا يتسببوا له بالمشاكل

كلام ( العيب ) عند الأطفال




هل يقوم أطفالكم باستخدام كلمات بذيئة؟
كيف قاموا بالتقاطها .....ومن أين؟
وكيف تتعاملون مع المشكلة عندما تسمعون أطفالكم يقومون باستخدام مثل هذه الكلمات؟

يتأثر نمو الأطفال وعاداتهم بالمجتمع المحيط، كما يتأثر بالأسرة، ولن تتمكن من السيطرة على الكلمات النابية التي سيسمعها الطفل والتي سيتعلمها من الآخرين، حتى وإن لم تكن تستخدم مثل هذه الكلمات في المنزل، فمن الممكن أن يقوم باكتشافها في أماكن أخرى، ولا سيّما في فترة دخوله إلى المدرسة وانخراطه بمجموعة أخرى من الأطفال، وفي حال تعلّم طفلكم عادات سيئة أثناء الحديث وقام بالتفوه بكلمات بذيئة وغير لبقة؛ عليّكم التفاعل مع هذه الحالة بهدوءٍ وترو لتتمكنوا من حل المشكلة بنجاح.

من أين يلتقط الطفل الكلمات البذيئة؟

قد يكتسب الطفل الكلمات النابية من أي مكان ومن أي شخص بمجرد سماعها، وسنذكر فيما يلي من هم الأشخاص المؤثرون كذلك الأماكن التي يتواجد فيها الطفل والتي من الممكن أن تكون أساس اكتسابه لمثل هذه الكلمات

أولاً....... الأبوان

إن سمعتم طفلكم يقوم بالتفوه بإحدى الكلمات النابية، عليكم أن تطرحوا علن أنفسكم سؤالاً مهماً 
"هل أقوم باستخدام هذه الكلمات أمام طفلي؟" 
وتختلف الكلمات من عائلة لأخرى ولسنا بصدد القيام بذكرها في قائمة مطولة، لكن علينا أن نقوم بتذكيركم أنه عليكم القيام بدايةً بالعمل على أنفسك لأنّكم أنتم المثل الأعلى لأطفالكم، كما يميل الطفل لتقليدكم ، لذا عليكم أن تمنعوا أنفسكم من استخدامها أمامهم؛ وفي حال فيامكم في يوم بذكر أيّ منها لا بد أن تنبهوا الطفل أنه لا يجب أن يستخدم هذه العبارات إذ أنها عبارات تخص الكبار بالسن فقط ولا يصح للأطفال أن يقوموا باستخدامها.

ثانياً. التلفاز والإنترنت

يمكنكم التحكم بمجموعة الأفلام والقنوات التي يشاهدها أطفالكم على شاشة التلفاز من خلال قيامكم بمشاركتهم في متابعتها، إلا أنكم لن تتمكنوا من التحكم بالإعلانات التجارية التي ستعرض في الفواصل كما أنكم لن تستطيعوا التحكم بما تقوم بعرضه القنوات الأخرى والتي من الممكن أن يشاهدها ويسمعها الطفل عند قيامه بالتغيير بين القنوات، كذلك الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي دخلت في وقتنا هذا قائمة التسلية لدى الطفل إضافة إلى الموقع الشهير (YouTube) والذي من الممكن أن يتلقى طفلكم من خلال ما يعرضه من أغاني وفيديوهات؛ كلمات غير مناسبة، لذا فعليكم مراقبة تفاعل طفلكم مع وسائل التكنولوجيا الحديثة بعناية.

ثالثاً. أقسام التحضيري  والمدارس

لن تتمكنوا من التواجد مع طفلكم في كافة الأماكن، وخصوصاً في المدرسة والتي تعتبر منزل الطفل الثاني، ولن تتمكنوا من السيطرة على ما يقوله الآخرون مما يشكل المسبب الأساسي لالتقاط الطفل للعادات السيئة والكلمات النابية، وفي هذه الحالة لن تتمكنوا إلا من تعليم الطفل بأن هذه الكلمات غير مقبولة في المنزل كما أن ليس كل ما نسمعه في المدرسة سيكون صحيحاً، وفي حال كان الوضع متفاقماً يمكنكم أن تقوموا بزيارة المدرسة والتحدث للمعلمين عن المشكلة 

رابعاً. عدم معرفة الطفل معاني الكلمات النابية

سيسمع الطفل الكثير من الكلمات ومن أشخاص كالأم الأب الجدة والبائع في متجر البقالة وأي رجل أو امرأة يجلسون في غرفة الانتظار لدى الطبيب أو حتى في الشارع، وفي حال قمتم بالشرح للطفل ما هي الكلمات التي يمكنه استخدامها وما هي الكلمات التي لا يمكنه استخدامها ستقومون بتشكيل قاعدة أساسية لديه تمكنه من التمييز بينها ليبتعد عن استخدامها.

كيفية التعامل مع الطفل الذي يقوم باستخدام الكلمات السيئة

كيف يمكن للوالدين أن يتفاعلا وبشكل بنّاء مع مشكلة أطفالهم في استخدام الألفاظ والكلمات النابية؟
 يمكنكم أن تطلبوا من طفلكم التوقف عن لفظها بدون تعليمه السبب في ذلك، فتحظرون على الطفل هذا السلوك دون أن توضحوا له سلبياته،
 لذا يجب على الآباء والأمهات القيام بتعليم الأطفال كيفية التواصل مع الآخرين بطريقة مهذبة ولطيفة، كما نورد مجموعة من القواعد والنصائح المهمة في تسوية المشكلة وحلها:
تجنبوا ذكر أي من الكلمات النابية والألفاظ البذيئة أمام الطفل: في محيط العائلة والمنزل من أب وأم وأخوة أكبر سناً مع تأكيدكم للأخوة الأكبر ضبط كلامهم لأن الطفل الأصغر سوف يقلدهم، أياً كان الظرف والمكان الذي سيدفع أحد أفراد العائلة إلى التفوه بمثل تلك الكلمات؛ عليكم أن تتفادوها على الأقل أمام الطفل لأنه سيكون من الصعب إقناعه بأن الكلمات التي تستخدم من قبل أفراد العائلة غير مقبولة أو يمنع أن يستخدمها أيضاً، لذا احرصوا على مراقبة المحيط المنزلي أولاً لدرء المشكلة الأكبر عن الطفل، لأن تربية الطفل في المنزل ستكون المناعة الأقوى لتلافي العادات السيئة المكتسبة في الحي أو المدرسة.

تجنبوا ردود الفعل العنيفة: القيام بقطب الحاجبين لكبح الغضب الناتج عن ردة فعلكم لسماع طفلكم وهو يقوم بنطق مثل هذه الكلمات، بالتالي ينتبه للخطأ الذي ارتكبه دون جرح مشاعره من خلال توبيخه، لأنكم إن قمتم بمواجهة المشكلة بالغضب والتوبيخ سيتوقف عن استخدامها بسبب الخوف فقط، مما يؤثر على تكوين شخصية الطفل وثقافته، ومن الممكن أن يقع في الخطأ مرة أخرى إذ أنها ليست الطريقة المناسبة للتعامل مع المشكلة، حيث سيقوم باستخدام تلك الكلمات القاسية بصمت في ذهنه مما سيؤدي إلى تفاقم المشكلة بشكل أكبر بدلاً من حلها، لذا عليكم تفادي استخدام القسوة والتوبيخ مع الطفل لدرء تفاقم المشكلة، وهناك الكثير من الأطفال الذين يقومون بتكرار استخدام مثل هذه الكلمات عمداً ويصرون على الامتناع عن استخدامها وفي هذه الحالة لن تستفيدوا من قطب حواجبكم! لأن ذلك سيدفعه إلى تكرارها.. كل ما عليكم فعله هو القيام بتجاهله والتعبير عن غضبكم بالصمت ورفض التكلم مع الطفل، لأن محبة الأطفال للاهتمام بهم ستكون أداتك هنا للتعبير عن حزنكم؛ تعمدوا عدم النظر إليهم حتى يعتذر في مثل هذه المواقف عن الخطأ الذي ارتكبه، كما ننوه إلى ضرورة كبح الضحك الناتج كردة فعل مختلفة على سلوك طفلكم لتفادي تعزيز الخطأ لديه ففي حال قمتم بإطلاق ضحكاتكم بصوت عالِ أمامه سيفسر الطفل ضحكاتكم على أنها مشجع لسلوكه هذا. 

حاولوا اقناعه واشرحوا له 
بعد قيامكم بتجاهل الطفل لفترة من الزمن عليكم أن تقوموا بالجلوس معه للتحدث بالموضوع وبهدوء بعيداً عن الغضب والمشاعر الهائجة، كما يجب أن توضحوا له بطريقة ناجحة أنه لا يجب على الأطفال أن يقوموا باستخدام هذه الكلمات، كما أنها لا تتناسب مع محيط عائلتكم، وستنجح بجدارة وخصوصاً في حال لم يكن طفلكم قد سمع هذه الكلمات منك أو من أي فرد من أفراد العائلة سابقاً، وإنما التقطها في طريق العودة من المدرسة أو أثناء اللعب مع ابن الجيران مثلاً.

العقاب ليس هو الحل المناسب دائما: الابتعاد عن أساليب العقاب المعتادة فمن الممكن أن يتحول الطفل إلى متمرد صغير إثر معاقبته المتكرره، ليقوم بتكرار فعلته مرة أخرى بعد العقاب، مما لا يجدي نفعاً لينتهي الأمر بطفل ذو سلوك متمرد عنيد، ننصحك بقراءة هذا المقال عن تأديب الطفل وتربيته.

تجنبوا انفعالاته: غالباً ما يستخدم الطفل للكلمات النابية نتيجة لحظات عاطفية؛ كالغضب أو الإحباط أو الحزن ويمكنك أن تقوموا بتعليم طفلكم على بعض التقنيات اللبقة التي سيتمكن من خلالها من التنفيس عن غضبه كالعد إلى ال 10 أو القيام بالتحدث بالمشكلة التي دفعته للغضب مع أحد أفراد عائلته موضحاً له أن تلك الكلمات لن تنفع معه وأنها ستزيد الأمر سوءاً.

اغرسوا لدى الطفل صفة احترام الآخرين: تعليم الطفل احترام الناس واحترام مشاعرهم أيضاً، وتنبيهه إلى أن الكلمات النابية أو السيئة قد تلحق الأذى بمشاعر كل من حوله، إضافة إلى أنه قد يخسر الكثير من الأصدقاء جراء ذلك، فكثيراً ما يُنظر إلى الطفل الذي يقوم بالتفوه بتلك الكلمات بأنه طفل عدائي مما يؤدي إلى النفور منه، وفي النهاية لن يكسب احترامه لمن حوله إلا مزيداً من الاحترام من خلال تعليمه ما هي الكلمات التي يجب عليه أن يبتعد عن استخدامها في حال فعل ذلك مع توضيح السبب لكل منها.

كافئوا الطفل عند استجابته: مكافأة الطفل عند استجابته لنصائحكم من خلال تقديم الحلويات أو الهدايا الصغيرة تعزيزاً لتصرفاته الصحيحة مع عدم الإفراط بذلك كي لا يعتاد الطفل على هذا الأسلوب، إذ لا ضير في أن تقوم بذلك بين الحين والآخر.

ختاماً.. علينا أن نضع في عين الاعتبار أن الأطفال لا تزال لديهم الكثير من صعوبات الفهم والفصل بين الصواب والخطأ والأمر سيعود لكم، بتوخي الحذر ومراقبة تصرفاتكم أولاً ومساعدتهم على تعلم وتطوير مهاراتهم الاجتماعية ليصبحوا أفراداً محترمين قادرين على التعبير عن مشاعرهم بالشكل الصحيح

الخصائص الجسمية لأطفال الروضة




1- الأطفال في هذا السن ذو نشاط فائق، ولديهم سيطرة جيدة على أجسامهم، ويستمتعون بالنشاط ذاته. وعليك أن تزود الأطفال في هذه المرحلة بفرص كثير للجري والتسلق والقفز، وأن ترتب الأشياء حيث تتم هذه الأنشطة بقدر الإمكان في نطاق إشرافك وسيطرتك على الموقف. وإذا اتبعت سياسة الحرية التامة فقد تكتشف أن ثلاثين طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 3 سنوات وخمس يمكن أن يتحولوا من الحرية إلى كابوس مزعج، وقد تسجل في كراس التحضير بعض الألعاب والأنشطة التى تستطيع استخدامها لتخلق قدراً مناسبا من السيطرة على لعب الأطفال في هذه المرحلة.


2- والأطفال في رياض الأطفال ينغمسون في النشاط بحيوية وحماس إلى حد الإنهاك، ومن هنا فهم في حاجة إلى فترات راحة وهم لا يدركون حاجتهم إلى الإبطاء في النشاط وإلتماس الراحة.
ومن واجبك كمعلم أن تضع في الجدول أنشطة هادئة عقب الأنشطة الشاقة المضنية، وأن تخصص فترات للراحة ولا بد أن يكون المعلم يقظاً لأن الاستثارة قد تصل إلى مستوى التمرد إذا لم تشغل انتباه التلاميذ المثيرين للشغب وتكلفهم بإعمال أخرى. وقد تسجل في كراس تحضير الأنشطة المؤشرات التى تتطلب منك أن توقف النشاط الجاري العنيف وتنقلهم إلى نشاط يمكن السيطرة عليه كأن يسيروا ينشدون النشيد الوطنى مثلا بدلا من الموسيقى الصاخبة.
3- تكون عضلات الطفل الكبيرة في هذه المرحلة أكثر نمواً من عضلاته الدقيقة التى تسيطر على أصابعه ويديه، ومن هنا فإن الأطفال قد يتعثرون أو حتى يعجزون جسمياً عن القيام بمهارات مثل ربط الأحذية وتزرير القمصان... إلخ.


أي أن الطفل في هذه المرحلة يجيد الحركات التي تحتاج إلى قوة كالجري والقفز والتسلق. أما الحركات العملية الدقيقة التى تحتاج الأشغال اليدوية البسيطة وكذلك الأعمال التي تحتاج إلى مهارة ودقة فإنها رغم اهتمام الطفل بها وممارسته لها لا تزوده بالإشباع الكافي كالجري والقفز... إلخ. ومع التقدم في العمر تزداد حركات الطفل الدقيقة تمايزاً. يقول جيزل عن الطفل في الخامسة ”إنه يستطيع أن يلتقط 12 قرصاً من أقراص الدواء ليسقطها في زجاجة بمهارة في حوالي عشرين ثانية من الزمن، مستخدماً يده المفضلة. وفي الرسم نجد طفل الخامسة لا يزال عاجزاً أمام خطوط المعين، ولكنه يستطيع رسم خطوط مستقيمة في كل الاتجاهات. أن ينقل رسم مربع أو مثلث (وليس المعين) وأن يرسم صورة للإنسان يمكن للغير أن يفهمها على أنها صورة إنسان.
وعلى المعلم أن يتجنب الأنشطة التى تتطلب استخدام العضلات الدقيقة كلصق سلاسل الورق وأن يزود الأطفال بفرش وأقلام وأدوات كبيرة الحجم. وتستطيع أن تسجل في كراس التحضير أنشطة أخرى وأدوات كبيرة الحجم تلائم مستوى النضج العضلي للأطفال في هذه المرحلة.
4- يجد أطفال رياض الأطفال أن من الصعب عليهم أن يركزوا أعينهم على الأشياء الصغيرة، لذلك فإن التآزر أو التناسق بين العين واليد قد يكون غير ماهر أو غير متقن. وعليك كمعلم أن تقلل من حاجة الأطفال إلى النظر إلى الأشياء الصغيرة ذلك أن إبصار الطفل في هذه المرحلة وما بعدها يتميز بطول النظر فيرى الأشياء البعيدة بوضوح يفوق رؤيته الأشياء القريبة ويرى الكلمات الكبيرة ويصعب عليه رؤية الكلمات الصغيرة ولهذا يجد الأطفال في هذه المرحلة وفي المرحلة السابقة صعوبة في القراءة ويتعرضون أحياناً للصداع نتيجة الجهد الذى يبذلونه لرؤية الكتابة وتوجيه حركات العين لمجال الرؤية الضيق القريب.


5- يتحول شكل البدن خلال هذه الفترة نحو ازدياد النضج ذلك أنه عندما تبدأ الأجزاء العليا من البعض في الوصول إلى حجمها عند الراشد يبطؤ نموها ثم يتوقف الأمر الذي ينتج للأطراف ويستمر نموها إلى أن تلحق بالأطراف العليا، وهكذا نجد في سنوات ما قبل المدرسة أن نمو الرأس بطيء، وأن نمو الأطراف سريع، وأن نمو الجذع يكون بدرجة متوسطة. وحين يصل الطفل إلى تمام عامه السادس تكون نسبة جسمه أشبه بنسبة جسم الراشد عما كانت عليه في سن الثانية.كما نجد أن ملامح وجهه كادت أن تشرف على نهاية مرحلة التغير.
وبإضافة إلى هذه التغيرات في نسب الجسم، يزداد حظ أجهزة الطفل العظمية والعصبية من النضوج، كما نجد أن قدرا متزايدا من الغضاريف في الهيكل العظمى للطفل قد بدأ يتحول إلى عظام، وأن عظام الجسم بدأت تزداد من حيث الحجم والعدد والصلابة، وأن عدد الأسنان المؤقتة اكتمل فيما بين الثانية والثالثة عند الطفل حيث يصبح مهيأ بدرجة كافية للتناول طعام الراشدين.
وعلى الرغم من أن أجسام الأطفال في سنوات ما قبل المدرسة مرنة وتقاوم الضغوط إلا أن العظام التي تحمى المخ لا تزال رخوة.
وهذه الحقيقة توجب على المعلم أن يكون يقظا حتى لا توجه الضربات إلى الرأس حين يتشاجر الأطفال معا أو يختلفون. وإذا رأيت شجارا تتخلله مثل هذه الضربات فلا بد أن تدخل مباشرا وبسرعة، وأن وتعرف التلاميذ خطورة هذا الفعل وتشرح لهم الأسباب. 
6- وعلى الرغم من أن الأولاد يكونون أقل وزنا بدرجة طفيفة من البنات، إلا أن هناك فروقا جنسية ملحوظة بينهما من حيث تركيب الجسم إذ يكون الأولاد أكثر حظا من النسيج العضلي، في حين تكون البنات أكثر حظا من الأنسجة الشحمية، غير أن البنات يسبقن البنين في جميع مجلات النمو الأخرى وخاصة في المهارات الحركية الدقيقة فمن هنا فلا ينبغي للمعلمين أن يندهشوا إذا بدأ أن الأولاد أقل مهارة في تناول الأشياء الدقيقة والصغيرة، بل وقد يكون من المرغوب فيه أن نتجنب المقارنات بين البنين والبنات في مثل هذه المهارات وأن نمنع التنافس بينهما فيها.
وبين الحين والآخر يظهر من ينادي في بعض الأقطار بأن تلتحق البنت بالمدرسة في سن السادسة وأن يتأخر إلى سن السابعة أو الثامنة وهذه الدعوة المبنية على أساس أن البنات ينضجن بسرعة أكبر من الأولاد، أي أنهن أكثر استعدادا للتعلم منهم مما يؤدي إلى إيقاع الظلم بالبنين (ومن الحقائق الثابتة أن البنات يتفوقن على البنين في معظم المواد وفي المتوسط العام للدرجات خلال التعليم كله). والسؤال الذي يترتب على هذه النقطة هو: كيف يمكن الدفاع عن هذه الفكرة وكيف يمكن نقدها؟ وما رأيك في الفصل بين الأولاد والبنات في التعليم حتى ترفع هذا الظلم الذى يترتب على المقارنة؟
7- التركيز على استخدام إحدى اليدين دون الأخرى عند معظم الأطفال حيث يستخدم حوالي 90% منهم يده اليمنى أكثر من اليسرى. 
ومن غير الحكمة أن تجبر طفلا يفضل استخدام يده اليسرى على أن يغير إلى اليمنى. طبعا التركيز على استخدام اليد اليمنى أكثر راحة ولكن هذه المسألة ليست لها كل هذه الأهمية. وإجبار الطفل على التغيير قد يجعله يشعر بالشذوذ، والإثم والعصبية والقلق، وهناك احتمال أن يتعرض الطفل نتيجة الإجبار لمشكلات توافقية مختلفة كالتهتهة ومن هنا فلا ينبغى أن يحدث هذا مع الطفل.