قم بزيارة هذه الصفحات

المرافقة

إعداد : الربيع حركات

أحد عناصر المعالجة : المرافقة

المرافقة المدرسية هي نوع من المساعدة تتم خارج المدرسة فهي ، إذن نوع من المساعدة اللاصفية الموجهة للتعلمات، وأولياء التلاميذ هم أول المعنيين بذلك .
ونتحدث عن المرافقة المدرسية العائلية عندما يجد التلميذ من يتولى أمره داخل العائلة من طرف الأولياء أو أحد الأقارب .فالعائلة هنا تتكفل بالطفل ، إما لسد الثغرات التي يظهرها أو لتجويد ما اكتسبه من تعلمات أو بكل بساطة لدع
مه في عمله المدرسي.




والمثال العادي هنا هو مساعدة الطفل في وظائفه المنزلية . فالأسرة تمارس نوعا من الشراكة المعلنة مع المدرسة ،بحيث يمارس الفعل البيداغوجي من طرف أفراد " غير مهنيين " إلا في الحالة التي يكون فيها الولي هو نفسه معلم . إلا أن الأولياء يزداد ميلهم للجوء إلى شخص ينوب عنهم مقابل أجر ليقوم بهذه المرافقة .و يكون هذا الأخير عادة معلما، أي أنه مختص في الفعل البيداغوجي، و قد يكون طالبا ثانويا أو جامعيا أو حتى متخرجا من الجامعة وله مستوى تعليمي يسمح له بتقديم المساعدة المنتظرة للطفل
يعد هذا النوع من المساعدة للتعلمات خارج المدرسة مصدرا حقيقيا لانتشار" سوق مدرسية " في غياب ضغوطات مؤسساتية، أي أنها لا تخضع لأي قاعدة تسييرية منظمة وللتخفيف من حدة الآثار غير المرغوب فيها التي تنتج عن النشاط الفوضوي لهذه الممارسة التجارية بالأساس ، قامت المؤسسة المدرسية بفتح أبوابها لاستقبال التلاميذ الراغبين في المرافقة .
ولهذا نؤكد على أنه من الضروري إرفاق هذه المبادرة المحتشمة بإرادة أكبر لأنها تقدم خصائص هامة على مستوى التكفل البيداغوجي من طرف معلمين ينتمون للمؤسسة من جهة ، وعلى مستوى الإمكانيات المادية المتوفرة لتطوير التعلمات من جهة أخرى ، وهذا ما يجعل المرافقة تختلف عن تلك التي تمارس خارج إطار المؤسسة المدرسية بحيث تقربها من الطابع المؤسساتي للمساعدات البيداغوجية الأخرى.

هناك تعليقان (2):

  1. كثيرا ما تضعف نكهة النشاط وحيوية الفعل التربوي أثناء بناء التعلمات بسبب التحضير المسبق للتلميذ ، فقد يعتقد الأولياء أن تسبيق الدروس قبل معالجتها مع المعلم أمر يقوي التلميذ ويجعله متفوقا ، وكان الأجدر بالأولياء أن يمكنوا التلميذ من ممارسة التطبيقات وألوان التدريب الختلفة وحل المشكلات فيما يتعلق بما تحقق بناؤه من تعلم وأن لا يستعجلواأمرهم فإن وضعيات التعلم لا يفقهها إلا الممارسون البيداغوجيون فلننتبه ولنترك النشاط الحقيقي لأهل الإختصاص ، وليكن مسعى الأسرة نحو توسيع مجال استثمار المعارف والمهارات والقدرات ، وعندها يكون التعاون الإيجابي.

    ردحذف
  2. أخي العزيز سي بشير لك الحق في ما ذكرت و في بعض الأحيان يلقين للتلميذ الخطاء و يصعب على المعلم ان يصححه و يكون له تشويشا في المفاهيم و العيب ليس في الأولياء و ان من دورهم ان يرافق أبناءهم بتوجيهات المعلم . و العيب الكبير هو التدريس بوضعيات كتاب التلميذ .
    من الأفضل وضعيات التعلم تكون من بناء المعلم و متنوعة حسب حاجات التلاميذ.
    جلسات مع أولياء التلاميذ تقلل من الاخلللالات التي تظهر من خلال المماراسات .
    ر-ح

    ردحذف